الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: حققت مفتشية الصحة والرعاية السويدية بقضية سارة نيلسون التي تبلغ من العمر 31 عامًا، والتي بلغت عن إهمال في الرعاية الصحية بعد أن حملت خارج الرحم دون دراية منها، وبعد مراجعتها للطبيب أبلغها بأنها ليست حامل دون إجراء أي اختبار حمل لها.
قدمت سارة نيلسون بلاغًا بحق الطبيب والقسم الذي راجعته في مايو/ أيار 2019، لأنها لا تود أن يمر أي شخص آخر بالتجربة المريرة ذاتها.
وأعلنت مفتشية الصحة والرعاية السويدية عن قرارها الذي نص على أن سارة نيلسون لم تخضع لفحص شامل كافٍ وأنه لم يتم التحقيق معها “وفقًا للعلم والخبرة المثبتة”.
عانت سارة نيلسون من آلام غريبة في المعدة ونزيف حاد، الأمر الذي أقلقها، خاصة وأنها مرت سابقًا بتجربة الحمل خارج الرحم وعانت من أمراض نسائية أخرى.
وبعد مراجعتها للطبيب، قرر أنها لم تكن حاملاً دون إجراء اختبار، ووصف لها مضادات حيوية لاشتباهه بوجود التهابات في عنق الرحم.
بعد يومين، ازدادت آلام البطن، لكن لم يُسمح لها بالحضور إلى غرفة الطوارئ في مستشفى بوروس بسبب تأكيد الطبيب على أنها لم تكن حامل، لذا تم تحويلها إلى غرفة الطوارئ في خينا.
وهناك اعتقد الطبيب أنها تعاني من أعراض البرد، لكنه قرر قبل أن تغادر إجراء اختبار الحمل، فظهرت النتيجة إيجابية. هنأها الطبيب وأوصاها بالذهاب إلى القابلة، لكنها حاولت مرارًا شرح الوضع له، وأنها لا تشعر بأنها على ما يرام.
ما أن غادرت سارة الطبيب حتى أغمي عليها في موقف السيارات، فسارع زوجها إلى نقلها إلى مستشفى سودرا ألفسبورجس في بوروس.
وهناك أدركت ممرضة في عيادة أمراض النساء على الفور أنه حمل خارج الرحم وأجريت لها الجراحة على وجه السرعة.
بعد هذه العملية الدرامية، تلقت سارة علاجًا نفسيًا لمعالجة الصدمة التي مرت بها. وبعد أربعة أسابيع تمكنت من العودة إلى العمل مرة أخرى.
وأعربت سارة عن سعادتها بعد صدور قرار مفتشية الصحة والرعاية، إذ ما زالت تعتقد أنها نجت بأعجوبة من هذا الموقف.
على الرغم من تأكيد الأطباء على أن فرص الحمل مجددًا بشكل طبيعي كانت ضئيلة للغاية، حدثت معجزة بعد بضعة أشهر. إذ حملت سارة دون الحاجة إلى الإخصاب في المختبر. واليوم أصبح عمر طفلتها ستة أشهر.